لماذا قد تکون المجله ذات الربع الأدنى خیارًا أفضل من Q1

عندما یفکر معظم الباحثین فی نشر أبحاثهم، فإن الحلم المعتاد هو مجله Q1 — ذات معامل التأثیر العالی، والسمعه المرموقه، وفخر رؤیه اسمک فی واحده من دوریات "النخبه".

لکن الحقیقه التی یغفل عنها الکثیر من الباحثین المبتدئین وحتى الأکادیمیین المخضرمین هی: مجله Q1 لیست دائمًا الخیار الأفضل لبحثک أو لمرحلتک الأکادیمیه الحالیه.

فی الواقع، فی بعض الحالات، قد یکون النشر فی مجلات Q3 أو حتى Q4 خطوه أکثر ذکاءً وملاءمهً من الناحیه الإستراتیجیه.

فی هذا المقال، سنشرح ما تعنیه الأرباع (Quartiles)، وسنناقش المفاهیم الخاطئه حول Q1، وسنوضح لماذا یمکن أن توفر المجلات ذات الأرباع الدنیا فرصًا أفضل — خصوصًا إذا کنت فی بدایه مشوارک، أو تحت ضغط المواعید النهائیه، أو تعمل على موضوعات متخصصه.

قبل أن ندخل فی تفاصیل "السبب"، لنوضح الأساسیات:

الأرباع هی طریقه لتصنیف المجلات بناءً على معامل التأثیر أو التصنیف القائم على الاستشهادات فی مجال محدد، کما هو مدرج فی قواعد البیانات مثل Scopus أو Web of Science.

مهم: تصنیف المجله فی ربع منخفض لا یعنی ضعف جوده التحکیم العلمی، بل یعکس تأثیر الاستشهادات، ونطاق المجله، وجمهورها — ولیس بالضروره مستوى الصرامه العلمیه لکل بحث.

إلیک الأسباب التی تجعل النشر فی المجلات ذات الأرباع الدنیا خیارًا ذکیاً أحیانًا:

نعم، مجلات Q1 مرموقه.
نعم، یمکن أن ترفع مکانتک الدولیه.
لکن الوجاهه وحدها لا یجب أن تکون هدفک الوحید.

فی الواقع:

• العدید من لجان الترقیه فی دول مختلفه تعترف بجمیع المجلات المفهرسه بغض النظر عن الربع.

• وجود تدفق منتظم من الأبحاث المنشوره قد یکون أکثر قیمه من ورقه Q1 واحده بعد ثلاث سنوات.

• فی بعض التخصصات التطبیقیه، یهتم الشرکاء الصناعیون بمدى صله البحث أکثر من تصنیفه کـ Q1 أو Q3.

7. الخلاصه

النشر فی مجله Q1 إنجاز رائع — لکنه لیس الطریق الوحید نحو النجاح الأکادیمی.

مجلات Q3 و Q4 یمکن أن تکون أسرع، وأسهل وصولًا، وأکثر ملاءمه لأنواع معینه من الأبحاث والمراحل المهنیه.

بدلًا من ملاحقه الوجاهه العمیاء، اختر المجله التی تتماشى مع أهدافک، ومواعیدک، وجمهورک المستهدف.

الخلاصه النهائیه: أفضل مجله لبحثک هی التی تجعل عملک مرئیًا، ومقروءًا، ومستشهدًا به من قبل الأشخاص المناسبین — ولیست بالضروره ذات الربع الأعلى فی التصنیف.