یتجاوز تأثیر مؤشر H-index الغرض الأساسی منه وهو تقییم الباحثین فی مجالات مختلفه، حیث یقدم فائده واستخداماً أوسع. یمکن للباحثین الاستفاده من هذا المؤشر لتقییم أعمالهم وأعمال زملائهم أیضاً. تساعد عملیه حساب H-index الأفراد الذین قد لا یمتلکون معرفه متخصصه أو خبره عمیقه فی مجال معین على تقییم مصداقیه الباحث بشکل أسهل. على سبیل المثال، خلال مقابله عمل علمیه، قد لا یمتلک المحاور معلومات معمقه عن أبحاث الشخص المتقدم للوظیفه، وهنا تکون نتیجه H-index أداه قیمه لقیاس فعالیه الفرد وتأثیره فی مجاله العلمی.
على الرغم من فعالیه وفائده مؤشر H-index، إلا أنه لا یخلو من العیوب والقیود.
إحدى المشکلات تظهر عند مقارنه نتائج H-index عبر تخصصات مختلفه، فمثلاً قد یمتلک الباحثون فی مجالات مثل الاقتصاد نتائج H-index أعلى من نظرائهم فی مجالات أخرى مثل الأدب. هذه الفروقات قد تخلق انطباعاً مضللاً بأن باحثین فی مجالات مختلفه لدیهم نفس التأثیر، بینما قد لا یکون هذا صحیحاً.
من العیوب الأخرى احتمالیه التلاعب بمؤشر H-index، حیث یمکن للأفراد طلب الاقتباس المتکرر من أصدقائهم ومعارفهم لتعزیز عدد الاقتباسات بشکل اصطناعی، مما لا یعکس بالضروره صحه أو تأثیر أبحاثهم العلمیه.
علاوه على ذلک، لا یأخذ H-index بعین الاعتبار ترتیب المؤلفین فی النشر، فلا یوضح ما إذا کان الباحث هو المؤلف الأول أو أحد المؤلفین المشارکین، وهذه نقطه هامه، إذ أن موقع المؤلف یشیر غالباً إلى مستوى المساهمه والخبره العلمیه.
من المهم التعرف على هذه القیود والتعامل بحذر عند استخدام H-index کمؤشر أساسی لتقییم تأثیر الباحث أو جوده أعماله. یوصى باستخدام H-index إلى جانب مؤشرات کمیه ونوعیه أخرى للحصول على صوره أکثر شمولیه عن إنجازات وتأثیر الباحث فی مجاله.
تتمثل المخاوف الرئیسیه عند الترکیز على تحقیق درجات مرتفعه فی مؤشر H-index أو أی مقیاس آخر لتقییم الباحثین فی أن هذه الدرجات قد تحجب جوهر البحث العلمی الحقیقی. ونتیجه لذلک، قد تدور النقاشات حول الإنجازات الرقمیه دون التعمق فی المضمون الفعلی للجهود البحثیه.
یمکن أن یؤدی هذا الظاهره إلى نشوء ثقافه أکادیمیه یسودها الغموض، حیث تتم مناقشه القضایا الإداریه أو الجوانب الإجرائیه بإسهاب بینما یتم إهمال المحتوى الفکری الأساسی لمشاریع البحث العلمی.
وبالتالی، مع تزاید انتشار هذا التفکیر فی الأوساط الأکادیمیه، قد یبدأ الأفراد فی النظر إلى أنفسهم کرائدین أعمال تحرکهم مؤشراتهم الرقمیه مثل H-index. وفی مثل هذا السیناریو، قد تتحول الجامعات إلى کیانات ترکز على الکم بدلاً من الترکیز على الإبداع الحقیقی وإنتاج ونشر المعرفه.
لحساب مؤشر H-index یدویاً، اتبع الخطوات التالیه:
ابحث عن اسم المؤلف واستخرج نتائج البحث.
قم بترتیب مقالات المؤلف ترتیباً تنازلیاً حسب عدد الاقتباسات التی حصلت علیها کل مقاله.
قارن عدد المقالات مع عدد الاقتباسات لکل مقاله، بدءاً من المقاله الأعلى اقتباساً.
حدد أعلى رقم یکون فیه عدد المقالات مساویاً أو أکبر من عدد الاقتباسات.
هذا الرقم هو قیمه مؤشر H-index.
یساعد مؤشر H-index فی تقییم تأثیر أعمال الباحث وتحدید منشوراته الأکثر تأثیراً. ویدل ارتفاع قیمه H-index على وجود منشورات ذات عدد کبیر من الاقتباسات، مما یعنی تأثیراً بحثیاً أکبر. ومع ذلک، من الضروری التأکید على أن مؤشر H-index یجب أن یُستخدم إلى جانب مؤشرات أخرى للحصول على صوره أکثر شمولیه ودقه لمساهمات وتأثیر الباحث.
هل تبحث عن دعم احترافی فی خدمات نشر المقالات العلمیه؟
لا داعی للبحث أکثر
تقدم سیتا مجموعه شامله من الخدمات لدعم احتیاجاتک فی النشر العلمی. بدءاً من التنسیق والتحریر، وصولاً إلى الترجمه وإعاده الصیاغه، یضمن فریقنا من المحترفین ذوی الخبره أن تلبی مقالاتک البحثیه أعلى معاییر الجوده.
إذا کان لدیک أی أسئله، استفسارات، أو ترغب فی معرفه المزید عن خدماتنا، فلا تتردد فی التواصل معنا. فریقنا المخصص مستعد لمساعدتک.