ما هو تأثیر مؤشر H؟

یقدم مؤشر H العدید من المزایا کأداه لقیاس تأثیر البحث. یقدم نظره عامه بسیطه ومفهومه على إنتاج الباحث وتأثیره. کما یأخذ فی الاعتبار عدد المنشورات وأثر تلک المنشورات، مما یوفر رؤیه شامله لإنتاج البحث. کما أن مؤشر H مقاوم نسبیًا للتأثیرات الشاذه، لأنه یرکز على النطاق الأوسط من منشورات الباحث بدلاً من التأثر بشکل کبیر بعدد قلیل من الأوراق ذات الاستشهادات العالیه.
لکن مؤشر H أیضًا له بعض القیود. فهو لا یأخذ فی اعتباره السیاق أو التأثیر الخاص بالمجال للمنشورات. تتبع المجالات المختلفه ممارسات اقتباس مختلفه، وقد تحتوی بعض التخصصات على معدلات استشهاد أعلى أو أقل بشکل عام. علاوه على ذلک، لا یأخذ مؤشر H فی الحسبان عمر المنشورات، مما یعنی أن الباحثین الأکثر رسوخًا قد یمتلکون مؤشر H أعلى ببساطه لأنهم قد أتیحت لهم المزید من الوقت لتراکم الاستشهادات. من الضروری تفسیر مؤشر H جنبًا إلى جنب مع مقاییس أخرى و التقییمات النوعیه لعمل الباحث.

یستخدم مؤشر H بشکل شائع فی الأوساط الأکادیمیه ومؤسسات البحث لأغراض متنوعه.
غالبًا ما تأخذ وکالات التمویل فی اعتبارها مؤشر H عند تقییم طلبات المنح، لأنه یوفر مقیاسًا کمیًا لتأثیر الباحث. وبالمثل، قد تستخدم لجان التوظیف والترقیات مؤشر H کأحد المعاییر لتقییم إنجازات المرشح البحثیه. على الرغم من أن مؤشر H لیس مقیاسًا نهائیًا لجوده البحث، إلا أنه یمکن أن یکون أداه قیمه فی عملیه التقییم، خاصه عندما یتم دمجه مع مؤشرات أخرى لتأثیر الباحث الأکادیمی.