یهدف هذا المقال إلى التعمق فی مقاییس التقییم المستخدمه من قبل مجلات Scopus بالإضافه إلى أهمیتها وقیودها.
توفر تصنیفات الربع نظام تصنیف موحد یُستخدم لتقییم الأداء النسبی للمجلات ضمن مجالات موضوعیه محدده. یقوم النظام بتقسیم المجلات إلى أربع مجموعات متساویه استنادًا إلى أدائها فی الاقتباسات. تُوضع المجلات ذات العدد الأعلى من الاقتباسات فی الربعیات العلیا، مما یشیر إلى تأثیر ورؤیه عالیه ضمن حقولها المعرفیه. تُعبر تصنیفات الربع عن طریق Q1، Q2، Q3، و Q4، تمثل تأثیر الاقتباسات من الأعلى إلى الأدنى على التوالی.
تعتبر تصنیفات الربع أداه قیمه للباحثین والمؤسسات ووکالات التمویل لتقییم جوده وتأثیر المجلات. تُعتبر المجلات الموجوده فی الربعیات العلیا، مثل Q1 و Q2، غالبًا ما تُدرک بأن لدیها تأثیر ورؤیه أکبر ضمن مجالاتها. قد یفضل الباحثون نشر أبحاثهم فی هذه المجلات لتعزیز رؤیه وتأثیر أعمالهم، بینما قد تأخذ المؤسسات فی الاعتبار تصنیفات الربع عند تقییم إنتاجیه أعضاء هیئه التدریس البحثیه.
تساعد تصنیفات الربع أیضًا القراء والباحثین فی تحدید المجلات ذات التأثیر العالی فی مجالاتهم المحدده. من خلال الرجوع إلى تصنیفات الربع، یمکن للباحثین اتخاذ قرارات مستنیره بشأن المجلات التی یختارون قراءتها والاستشهاد بها ونشر أبحاثهم فیها، مما یعزز الجوده العامه والصله لأبحاثهم.
أثناء أن توفر تصنیفات الربع نهجًا موحدًا لتقییم تأثیر المجله، إلا أن لدیها قیود معینه یجب الاعتراف بها.
أولاً، تعتمد التصنیفات الربعیه على مجال الدراسه وتخصص معین. یمکن تصنیف المجله بشکل مختلف إلى فئات موضوعیه مختلفه ضمن قاعده بیانات Scopus، مما یجعل من الضروری أخذها فی الاعتبار ضمن مجال الدراسه ذی الصله.
ثانیًا، تعتمد تصنیفات الربع فقط على عدد الاقتباسات، والذی قد لا یلتقط الطیف الکامل لتأثیر المجله. یجب أیضًا أن تُراعى عوامل أخرى مثل جوده البحث المنشور، وسمعه هیئه تحریر المجله، ومستوى مشارکه المجتمع عند تقییم تأثیر المجله.
بالإضافه إلى ذلک، یمکن أن تختلف أنماط الاقتباس بشکل کبیر بین التخصصات المختلفه، حیث تکون لبعض المجالات معدلات اقتباس أعلى بشکل طبیعی من غیرها. وبالتالی، قد لا توفر مقارنه تصنیفات الربع عبر تخصصات متنوعه تمثیلًا دقیقًا لتأثیر المجله ضمن مجالها الخاص.
بینما تُستخدم تصنیفات الربع على نطاق واسع، یقدم Scopus مجموعه من المقاییس التقییمیه الإضافیه التی توفر فهمًا أکثر شمولًا لتأثیر المجله. تشمل هذه CiteScore، الذی یحسب متوسط عدد الاقتباسات لکل مقاله على مدى فتره زمنیه محدده، وh-index، الذی یقیس کل من الإنتاجیه والتأثیر لنشرات المجله.
SCImago Journal Rank (SJR) و Source Normalized Impact per Paper (SNIP) هما مقاییس أخرى تأخذ فی الاعتبار السمعه وأنماط الاقتباس للمجلات المستشهره، مما یوفر تقییمًا أکثر دقه لتأثیر المجله ضمن مجالها.
مقاییس التقییم، بما فی ذلک تصنیفات الربع، تلعب دورًا حیویًا فی تقییم تأثیر وجوده المجلات فی المنظر النشر الأکادیمی. بینما تقدم تصنیفات الربع نهجًا موحدًا لتقییم تأثیر المجله، یجب أن تُراعى جنبًا إلى جنب مع عوامل أخرى للحصول على فهم شامل لتأثیر المجله.
یجب على الباحثین والمؤسسات والقراء أن یکونوا على علم بقیود تصنیفات الربع واستکشاف المقاییس التقییمیه الإضافیه المقدمه من قبل قواعد البیانات مثل Scopus لاتخاذ قرارات مستنیره بشأن أبحاثهم ونشرها واختیارات القراءه. من خلال استخدام مجموعه من المقاییس، یمکن للعلماء الحصول على فهم أکثر دقه لتأثیر المجله ضمن مجالها والمساهمه فی تقدم التواصل العلمی ونشر المعرفه.
أکادیمیه سیتا | خدمات دعم النشر
هل أنتم جاهزون لنشر أبحاثکم فی مجلات Scopus؟ لا تبحثوا بعیدًا! تقدم منصتنا عملیه سلسه وفعاله لمساعدتکم على التنقل فی عالم النشر الأکادیمی. مع إرشادنا ودعمنا الخبیر، یمکنکم زیاده فرص قبول أبحاثکم، وزیاده رؤیه أبحاثکم، وتحقیق تأثیر کبیر فی مجالکم. لا تفوتوا الفرصه لعرض أعمالکم أمام جمهور أوسع من الباحثین والعلماء.
إذا کان لدیک أی أسئله، استفسارات، أو ترغب فی معرفه المزید عن خدماتنا، فلا تتردد فی التواصل معنا. فریقنا المخصص مستعد لمساعدتک.